ذكرت صحيفة "ديلي ميل" إن عائلات الجنود البريطانيين الذين لقوا مصرعهم في حرب العراق "لن يتمكنوا من مقاضاة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أبدًا".

وبحسب تقرير الصحيفة المنشور صباح اليوم -الأحد- فإن عائلات الجنود البريطانيين القتلى لجأت لاستشارات قانونية من أجل مقاضاة بلير، وكانت نتيجة الاستشارات إنه لا يمكن مقاضاة رئيس الوزراء الأسبق، والذي اتخذ قرار المشاركة في الحرب على العراق مع الولايات المتحدة.

وكانت حملة دعم عائلات ضحايا حرب العراق تمكنت من جمع 150 ألف جنيه إسترليني، وكلفت فريقًا من المحامين والمحققين بالعثور على أدلة تثبت تهمة إساءة استخدام السلطة، وخداع مجلس العموم خلال مرحلة التمهيد للحرب على العراق عام 2003 ضد رئيس الوزراء البريطاني السابق بلير، لكن كل ذلك لن يؤدي إلى النتيجة المرجوة.

وقال الفريق القانوني إنه رغم توفر الأدلة على تصرف بلير بشكل غير دستوري لتبرير الحرب على العراق، إلا أن المضي قدمًا في محاولات تقديمه للمحاكمة سيكون دون جدوى بسبب الحصانة التي يتمتع بها.

وتشير الصحيفة إلى أن المحامين أوضحوا أن القضايا التي رفعت مؤخرًا على الحكومة البريطانية؛ وأحدثها الدعوى التي رفعت ضد أعضاء في الحكومة، بسبب الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تعني أن القضية ضد بلير ستكون في الغالب خاسرة.

وتنقل الجريدة عن والد أحد الجنود قوله "إنه لأمر مشين ألا نتمكن من محاكمة بلير بسبب الحصانة، رغم أن الجميع يعلم الآن أنه خدع مجلس العموم والشعب، إلا اننا لا نستطيع مقاضاته ومحاسبته بسبب مشاكل في النظام القضائي في هذا البلد".

اقرأ أيضًا

رئيس وزراء بريطانيا الأسبق: بوش خدع توني بلير في غزو العراق

توني بلير: حذرت الناس من الربيع العربي